ابحث
الأحد، 25 مايو 2014
الأربعاء، 21 مايو 2014
الأعمال التطوعيه في الأسلام
الأعمال التطوعية في
الإسلام
|
د. محمد بن صالح بن علي القاضي
|
الحمد لله الذي جعلنا خير أمة أخرجت للناس - وجعل خيرنا أنفعنا لخلقه في دنياهم وأخراهم - وجعل خير نجوانا - من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس والصلاة والسلام على خير البرية وأزكى البشرية المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين نجوم الدجى ومنارات الهدى وأوعية الخير أما بعد فموضوع ورقة العمل هذه هو:
[ الأعمال
التطوعية في الإسلام ]
[ المحور الأول ] وأول ما نحتاج إليه: أن نحدد مفهوم الأعمال التطوعية: والمفهوم نقصد به هنا التعريف أو قل الحد ويمكن أن يطلق على المفهوم: تحرير محل البحث أو تحرير محل النزاع كما يقرره أهل أصول الفقه. وشرط الحد والتعريف والمفهوم الطرد والعكس بمعنى أن يكون جامعاً لجميع أجزاء المعرف مانعاً لغيره من الدخول فيه. والحد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: حقيقي، ورسمي، ولفظي . حقيقي: وهو القول الدال على ما هية الشيء. والماهية: ما يصلح جواباً للسؤال بصيغة ما هو. مثال: ما هو الإيمان ج: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. والرسمي: وهو اللفظ الشارح للشيء بتعديد أوصافه الذاتية واللازمة بحيث يطرد وينعكس كقولهم في حد الخمر ( أي تعريفها ) اللفظي:بالزبد يستحيل ( أي يتغير ) إلى الحموضة ويحفظ في الدن. اللفظي : شرح اللفظ بلفظ أشهر منه . مثال: تقول الهزبر ثم تعرفه وتقول هو الأسد.
أفاطم لو شهدت ببطن خبت
*** وإذ لاقى الهزبر أخاك بشرا
إذاً لرأيت ليثاً أمّ ليثا *** هزبراً أغلباً لاقى هزبرا
فنقول في تحديد مفهوم
العمل التطوعي وتعريفه:
(1) كلمة عمل: إننا لا نقصد بالعمل التطوعي تقديم المال أي العمل المالي المحض أو ما كان مشتركاً بين العبادة المالية والبدنية وإنما نقصد تقديم الفعل والقول، والفعل أحياناً يكون بالترك. (2) كلمةك تقديم المال في العمل الخيري سواء كان زكاة أو صدقة أو هبة أو عطية أو قرضاً. (2) كلمة تطوع : ولا يدخل في العمل التطوعي الفروض والواجبات سواء كانت عينية أو كفائية، معينة أو مبهمة مضيقة أو موسعة، أداء أو قضاء أو نذراً. وإنما ما ترد تسميته بالمستحب، والمندوب، والأدب، والفضيلة والنفل والتطوع. والمستحب في الشريعة: ما طلب الشرع فعله لا على سبيل ألإلزام وهو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه. فهو مستحب: من حيث أن المشرع يحبه ويؤثره. ومندوب: من حيث أنه بين ثوابه وندب ورغب فيه. وفضيلة ونفلاً: من حيث أنه زائد على الفرض والواجب. وتطوعاً: من حيث أن فاعله يفعله من غير أن يؤمر به حتماً. فيمكن بعد هذه الإخراجات أن نصور العمل التطوعي بأنه: كل جهد بدني أو فكري أو عقلي أو قلبي يأتي به الإنسان أو يتركه تطوعاً دون أن يكون ملزماً به لا من جهة المشرع ولا من غيره. مثال ذلك: كتابة العقود، وتغسيل الموتى، إماطة الأذى عن الطريق، إعانة الرجل على دابته ورفع متاعه عليها، أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، أن تعين ضائعاً، إنقاذ الغرقى والهدمى والحرقى، إعانة في مهم كموت وعرس وسفر، كف أذاك عن الناس. [ المحور الثاني ] مشروعية الأعمال التطوعية ومكانتها في الإسلام أولاً: العمل التطوعي في القرآن: ( أ ) قال الله تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء آية 114 فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس: عمل تطوعي بدني. تفسير الآية: يقول تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم " يعني لا خير في كثير من كلام الناس وأحاديثهم ومحاوراتهم. " إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " تفسير للآية بالسنة ( الحديث ) عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: } ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين } رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وبلا شك أن منزلة الصيام والصلاة عظيمة فهما ركنان من أركان الإسلام والمراد هنا بالصلاة التي إصلاح ذات البين خير منها صلاة النوافل وليس الفرائض ولكنهما عمل محصور أجره وثوابه على صاحبه بينما إصلاح ذات البين: نفع متعدي إلى الآخرين وقاعدة الشريعة: أن النفع المتعدي أولى من النفع القاصر. بمعنى أن من يقضي وقته بإصلاح ذات البين أفضل ممن يشغل وقته بنوافل الصيام والصلاة. " ابتغاء مرضات الله " أي مخلصاً في ذلك محتسباً مريداً وطالباً رضوان الله. " فسوف نؤتيه أجراً عظيما" أي ثواباً جزيلاً كثيراً واسعاً. (ب) قال تعالى: " ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله " سورة البقرة آية 282 فهنا ترغيب للكاتب أن يتطوع بكتابته ولا يمتنع إذا طلب منه، فالكتابة من نعم الله على العباد التي لا تستقيم أمورهم الدينية ولا الدنيوية إلا بها وأن من علمه الله الكتابة فقد تفضل الله عليه بفضل عظيم، فمن تمام شكره لنعمة الله تعالى أن يقضى بكتابته حاجات العباد ولا يمتنع من الكتابة. |
العمل التطوعي
مقدمة
حرصت المجتمعات الإيجابية و المتحضرة والواعية على العيش بمدنية في كل مفاصل حياتها بنظام طموح يكفل لها سموا خاصا وذلك من خلال التعاون المثمر بينها إذ جعلت هناك مساحة وإستراتيجية ملحة بإنشاء مؤسساتها الاجتماعية الخاصة والمدنية, وحرصت إن تعطي هذه المؤسسات الشيء الكثير من وقتها الخاص لإنجاح مشرعها الحضاري فيما بينها مستفيدة من كل فرد ذو كفاءة يكون عنده متسعا من الوقت يصرفه للمحافظة على الأسرة الكبيرة المتمثلة بالمجتمع.
ومن هنا أخذت هذه المجتمعات الايجابية في طرح ثقافة الخدمة التطوعية وتقديم كل ما يخدم العمل التطوعي وما ينتج عنه من استفادة لأكبر شريحة من المجتمع إضافة إلى استثمار حقيقي لتك الكفاءات المغمورة وإبرازها على المستوى الجماعي.
مفهوم التطوّع:
إن مفهوم التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع وهو دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع وترجمة مشاعر الولاء والانتماء للوطن إلى واقع ملموس واستثمار وقت الشباب في أعمال نبيلة، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع.
من هو المتطوع؟
هو ذلك الشخص الإيجابي الذي يحاول المساعدة في أي مجال يستطيع أن ينجز فيه عمل ما ويسعى إلى التعاون مع أفراد المجتمع للرقي إلى حياة أفضل من شأنها إن تقدمه وتسد حاجته
الدور البناء والعمل التطوعي.
إن للعمل التطوعي من الأهمية بمكان الدور الأبرز في ثقة المجتمع الايجابي بالنظر لآثاره اجتماعية الهامة جداً والتي تأخذ بالمجتمع إلى الرقي والتقدم والازدهار وذلك بما يفسحه العمل التطوعي من فرص التعاون بين أفراد المجتمع وينمي في الفرد حالة من احترام الآخرين وتقدير العمل المفيد والعطاء مضيفا بذلك إكساب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري وما تتيح لهم من فرصة للتدرب على المساهمة في الأعمال والمشاركة في اتخاذ القرار ,كما يعد العمل وسيلة قيّمة ومثالية تبعث في النفس الشعور بالرضا والانتماء وتساهم في تجاوز الكثير من أمراض العصر مثل الاكتئاب والشعور بالعزلة والضغوط الاجتماعية والنفسية.
آليات العمل التطوعي
إن المتأمل للعمل التطوعي يجده يخضع لقناعة الفرد ومدى شعوره بالمسؤلية بدرجة أساس تجاه العمل والتطوع فيه, لذا وجب على المهتمين بوضع آلية لضمان تحقيق هذا الاقتناع وذلك على النحو التالي:
أولا: التواصل بالإعلان حول التطوع، خصوصاً عندما يرتبط بمسألة التنمية الشاملة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً والدعوة إليه بما تقتضيه الحاجة.
ثانيا: رفع درجة كفاءة الخطاب للدعوة إليه لتصغير دور المثبطين والمضعفين والمشككين في جدواه وأهميته.
ثالثا: تحديد العدد المطلوب للعمل وشرح نوع العمل والكفاءة المطلوبة بما يضمن له عدم الملاحقة القانونية أو الاجتماعية.
رابعا: إن للاختيار الصحيح الدور الرئيسي في بلورة سير العمل بيسر وسهولة بعيدا عن التضاربات والتخبطات التي تبنى على رؤى واهية تجر للإحباط وانحراف الهدف.
خامسا : إن من الأهمية بمكان هو تدريب المتطوعين وتأهيلهم على طبيعة المهام الموكلة لهم وتعميق خبراتهم بتبادلها مع من سبقهم وإكسابهم مهارات جديدة تحسن من أدائهم.
التنظيم والتحفيز
يعد التنظيم بالعمل التطوعي مصدرا من مصادر قوته عندما تواجه المتطوع عوائق وصعوبات تحول دون استمراريته, مما قد يؤدي به إلى اللجوء لأساليب أكثر ارتجالية وغير مدروسة تعقد العمل وذلك باعتماد السلم الهرمي الادراي في اتخاذ القرار او الشورى البعيد عن الأنانية والفكر الأحادي.
كما يلعب التحفيز دورا كبيرا في المحافظة على المتطوع وبذل أقصى ما عنده من جهد لخدمة العمل بكل تفاني وإخلاص ودون كلل أو ملل وذلك بمشاركته في صنع القرار وحاورته بكل شفافية ووضوح وشكره على كل انجاز وإعلانها على مسمع من أقرانه المتطوعين ومنحه رسائل الشكر والتقدير بين الفينة والأخرى.
والمتابعة والتقييم
يعتبر العمل التطوعي ذو حساسية فائقة تكاد تفوق كل الأعمال من حيث المردود والناتج الفعلي ومدى نجاحها من فشلها إذ يترتب على ذلك صدمة إما للمتطوع أو للمجتمع نفسه من جراء أي فشل لا سمح الله.
لذا توجب على المشرفين الإداريين حيازة المتابعة الدءوبة للعمل بشكل دوري وإبداء الآراء وتقييمها من خلال اجتماعات تقدم فيها التقارير المعدة و بشكل دوري لتتيح للمتطوع مناقشة متطلبات الفترة واحتياجاتها بارتياح ومدى الانجاز الذي تحقق من عدمه وما هي المعوقات التي قد يصادفها وطرق إزالتها.
إن الالتزام بالتعهدات والجدية في العمل والاندماج الفعلي بالخدمة التطوعية لهو مطلب ضروري وملح لكسب ثقة المجتمع بأبنائه ونموه بالشكل المطلوب وعندما يكلل هذا الالتزام بالإخلاص بعيدا عن استغلالها للصالح الشخصي أو توريطها في معوق يساعد على شل حركتها وفقدان الثقة بها كمؤسسة خدماتية تعتني بالمجتمع.
حرصت المجتمعات الإيجابية و المتحضرة والواعية على العيش بمدنية في كل مفاصل حياتها بنظام طموح يكفل لها سموا خاصا وذلك من خلال التعاون المثمر بينها إذ جعلت هناك مساحة وإستراتيجية ملحة بإنشاء مؤسساتها الاجتماعية الخاصة والمدنية, وحرصت إن تعطي هذه المؤسسات الشيء الكثير من وقتها الخاص لإنجاح مشرعها الحضاري فيما بينها مستفيدة من كل فرد ذو كفاءة يكون عنده متسعا من الوقت يصرفه للمحافظة على الأسرة الكبيرة المتمثلة بالمجتمع.
ومن هنا أخذت هذه المجتمعات الايجابية في طرح ثقافة الخدمة التطوعية وتقديم كل ما يخدم العمل التطوعي وما ينتج عنه من استفادة لأكبر شريحة من المجتمع إضافة إلى استثمار حقيقي لتك الكفاءات المغمورة وإبرازها على المستوى الجماعي.
مفهوم التطوّع:
إن مفهوم التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، تبذل من أفراد المجتمع، بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعورياً أو لا شعورياً ولا يهدف المتطوع تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع وهو دافع أساسي من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً، ودليل ساطع على حيوية المجتمع وترجمة مشاعر الولاء والانتماء للوطن إلى واقع ملموس واستثمار وقت الشباب في أعمال نبيلة، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتقليص الفوارق الطبقية بين أفراد المجتمع.
من هو المتطوع؟
هو ذلك الشخص الإيجابي الذي يحاول المساعدة في أي مجال يستطيع أن ينجز فيه عمل ما ويسعى إلى التعاون مع أفراد المجتمع للرقي إلى حياة أفضل من شأنها إن تقدمه وتسد حاجته
الدور البناء والعمل التطوعي.
إن للعمل التطوعي من الأهمية بمكان الدور الأبرز في ثقة المجتمع الايجابي بالنظر لآثاره اجتماعية الهامة جداً والتي تأخذ بالمجتمع إلى الرقي والتقدم والازدهار وذلك بما يفسحه العمل التطوعي من فرص التعاون بين أفراد المجتمع وينمي في الفرد حالة من احترام الآخرين وتقدير العمل المفيد والعطاء مضيفا بذلك إكساب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري وما تتيح لهم من فرصة للتدرب على المساهمة في الأعمال والمشاركة في اتخاذ القرار ,كما يعد العمل وسيلة قيّمة ومثالية تبعث في النفس الشعور بالرضا والانتماء وتساهم في تجاوز الكثير من أمراض العصر مثل الاكتئاب والشعور بالعزلة والضغوط الاجتماعية والنفسية.
آليات العمل التطوعي
إن المتأمل للعمل التطوعي يجده يخضع لقناعة الفرد ومدى شعوره بالمسؤلية بدرجة أساس تجاه العمل والتطوع فيه, لذا وجب على المهتمين بوضع آلية لضمان تحقيق هذا الاقتناع وذلك على النحو التالي:
أولا: التواصل بالإعلان حول التطوع، خصوصاً عندما يرتبط بمسألة التنمية الشاملة، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً والدعوة إليه بما تقتضيه الحاجة.
ثانيا: رفع درجة كفاءة الخطاب للدعوة إليه لتصغير دور المثبطين والمضعفين والمشككين في جدواه وأهميته.
ثالثا: تحديد العدد المطلوب للعمل وشرح نوع العمل والكفاءة المطلوبة بما يضمن له عدم الملاحقة القانونية أو الاجتماعية.
رابعا: إن للاختيار الصحيح الدور الرئيسي في بلورة سير العمل بيسر وسهولة بعيدا عن التضاربات والتخبطات التي تبنى على رؤى واهية تجر للإحباط وانحراف الهدف.
خامسا : إن من الأهمية بمكان هو تدريب المتطوعين وتأهيلهم على طبيعة المهام الموكلة لهم وتعميق خبراتهم بتبادلها مع من سبقهم وإكسابهم مهارات جديدة تحسن من أدائهم.
التنظيم والتحفيز
يعد التنظيم بالعمل التطوعي مصدرا من مصادر قوته عندما تواجه المتطوع عوائق وصعوبات تحول دون استمراريته, مما قد يؤدي به إلى اللجوء لأساليب أكثر ارتجالية وغير مدروسة تعقد العمل وذلك باعتماد السلم الهرمي الادراي في اتخاذ القرار او الشورى البعيد عن الأنانية والفكر الأحادي.
كما يلعب التحفيز دورا كبيرا في المحافظة على المتطوع وبذل أقصى ما عنده من جهد لخدمة العمل بكل تفاني وإخلاص ودون كلل أو ملل وذلك بمشاركته في صنع القرار وحاورته بكل شفافية ووضوح وشكره على كل انجاز وإعلانها على مسمع من أقرانه المتطوعين ومنحه رسائل الشكر والتقدير بين الفينة والأخرى.
والمتابعة والتقييم
يعتبر العمل التطوعي ذو حساسية فائقة تكاد تفوق كل الأعمال من حيث المردود والناتج الفعلي ومدى نجاحها من فشلها إذ يترتب على ذلك صدمة إما للمتطوع أو للمجتمع نفسه من جراء أي فشل لا سمح الله.
لذا توجب على المشرفين الإداريين حيازة المتابعة الدءوبة للعمل بشكل دوري وإبداء الآراء وتقييمها من خلال اجتماعات تقدم فيها التقارير المعدة و بشكل دوري لتتيح للمتطوع مناقشة متطلبات الفترة واحتياجاتها بارتياح ومدى الانجاز الذي تحقق من عدمه وما هي المعوقات التي قد يصادفها وطرق إزالتها.
إن الالتزام بالتعهدات والجدية في العمل والاندماج الفعلي بالخدمة التطوعية لهو مطلب ضروري وملح لكسب ثقة المجتمع بأبنائه ونموه بالشكل المطلوب وعندما يكلل هذا الالتزام بالإخلاص بعيدا عن استغلالها للصالح الشخصي أو توريطها في معوق يساعد على شل حركتها وفقدان الثقة بها كمؤسسة خدماتية تعتني بالمجتمع.
التطوع في دوله الامارات
نظمت دبي العطاء أحدث دورة من برنامج "التطوع في الإمارات" في مدرسة صاحب السمو الشيخ راشد آل مكتوم الباكستانية في دبي يوم السبت 19 مايو. وبمشاركة ما يزيد عن 100 متطوع، ساعدت دبي العطاء على الارتقاء بالبيئة التعليمية داخل المدرسة عن طريق تركيب 630 مقعداً وطاولة دراسية و21 لوح كتابة و15 رفاً للكتب و10 أجهزة تكييف هواء، إضافة إلى طلاء ما يزيد على 50 فصلاً دراسياً وتوفير ألعاب تعليمية لعدد من الطلاب يبلغ 135 طالباً وطالبة.وتندرج مبادرة "التطوع في الإمارات" ضمن سلسلة من المبادرات المحلية التي تنظمها دبي العطاء لإتاحة الفرصة لأبناء مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة مساندة المجتمعات المحلية ودعم مهمة المؤسسة الإنسانية المتمثلة في تحسين فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على تعليم أساسي سليم -
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)